منذ عدة سنواتٍ مضَت، فإن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية هي مواطن شك لدى المجتمع الطبِّي، مشيرًا إلى الآثار الضارة للاستهلاك المُفرِط بسبب الإشعاع المُنبَعِث منها.
لكن هل هذه التبعات ذات تأثير حقيقي على البشر؟ هذا ما حاولت دراسة برنامج الوطني الأمريكي لعلم السموم في الإجابة عليه.
تطلَّبَت التجارب التي أُجرِيَت خلال هذه الدراسة فترة نحو عامَيْنِ، مع تمويل بلغ حوالي 25 مليون دولار، مع 180 من الفئران التي تعرَّضت للإشعاع منذ أن كانوا في بطن أمهاتهم لمدة تسع ساعات متواصلة في اليوم الواحد.
ومع نهاية العامين وختام تلك المدة المحددة للدراسة؛ تَبَيَّنَ أن 3% فقط من الفئران هُمْ مَنْ تَعَرَّضُوا لأورام المُخّ.
قد يبدو العدد كبيرًا، بينما ذكر أحد مُمَثِّلي المعاهد الوطنية الصحيَّة الأمريكية أن “هذه الدراسة على الفئران والجرذان يُراجعها خبراء آخرين. ومن المهم أن نلاحظ أن البيانات التي تم رصدها في البشر على نطاقٍ سُكاني واسع كانت أدلّتها محدودة بشأن زيادة خطر الإصابة بالسرطان بسبب الأجهزة المحمولة”.
بالنسبة لي، سمعت أطنانًا من الأنباء بشأن مطاردة السرطان للبشر في جميع ما يستخدمه في حياته، بالطبع بعضها أصدّقه والآخر لا، لكن أخشى أن يأتي يومًا نرى فيه تقنيات لا نستطيع الاستغناء عنها على الرغم من وجود تحذير “هذا الجهاز قد يؤدِّي إلى السرطان!”، ويلوح لي أنه ليس ببعيد!!